انا الله و موجود ف الإنجيل انا الرب فكيف تعرفون أن القرآن من عند الله/شبهات وردود

الرد على من زعم أن الله سبحانه و تعالى لم يوجه خطاب فى القرآن الكريم بانى انا الله و موجود ف الإنجيل انا الرب فكيف تعرفون أن القرآن من عند الله

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أولا
الخطاب القرآنى وحى من عند الله تعالى عن طريق جبريل عليه السلام كلام الله المنزل دون تحريف أو تبديل و ليس حوار بين الله و الناس و لكن وحى لرسول الله

-(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى

ثانيا

رسول الله صلى الله عليه وسلم مكلف بتبليغ الرساله و مأمور بذلك

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس)ِ 67 المائدة

ثالثا
المؤمنون كانوا يسألون رسول الله عن أمور دينهم و الله يوحى إليه بالرد عليهم بكلمه قل و هى وردت 13مرة إلا ف وضع واحد موضع الدعاء

مثال 1- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189]

2- {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة: 215]

رابعا ستجد في القرآن الكريم كلمه انا الله فى حواره مع سيدنا موسى لأن الحديث هنا بين الله و كليمه حوار مباشر دون وسيط

قال تعالى:

﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي *إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾

[سورة طه: 14-16]

قال تعالى:

﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ﴾

[سورة طه: 14]

رابعا
الكلام عن أن القرآن ليس من عند الله تعالى لأنه لم يقل انا الله فهذا كلام بعيد عن الصحه كليا إذ أن ثلث القرآن يتكلم عن توحيد الله و الأمثله كثيرة جدا و منها

( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ) سورة الإخلاص

فهل نحن المسلمون عن غير الله .!!!

خامسا القائل بأن الإنجيل فيه قول انا الله و القرآن الكريم لا

فهو هنا قد اغفل شئ هام ف العقيده المسيحيه إلا وهى أن المسيح فيها هو الله نفسه هو الابن المتجسد وهو خطأ بالعقيدة

فالحديث عندما يكون من المسيح على أنه الرب فيقول انا الله لتلاميذه فهنا الخطاب مباشر من المسيح لهم

فالامر هنا خاص بالعقيدة بالأصل فالرب يحدث تلاميذه بدون رسول و لا وحى عن طريق المسيح نفسه

الأب و الابن و الروح القدس واحد في المسيحيه و هذا ما لا نقره و ننكر عقيده الثالوث
و إذا قرأت الإنجيل بعناية سوف تجد باستمرار أن:

* يسوع يتكلم وكأنه الله
* يسوع يتصرف وكأنه الله
* يسوع يعطى الدليل لتأكيد أحقيته لهذا السلطان من خلال عمل المعجزات

و يخبرنا الكتاب كيف أنه بعد أن قضى يسوع ثلاثة سنوات مع هؤلاء التلاميذ سأله أحدهم و طلب أن يرى الله الآب.
و أجاب يسوع : "أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس. الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب …
صدقونى إنى أنا فى الآب و الآب فى، وإلا فصدقونى لسبب الأعمال نفسها". (يوحنا 14 : 10-11)

لكننا كمسلمين عقيدتنا أن الله هو الإله و رسولنا رسول موحى إليه من قبل جبريل

و كذلك بالنسبه لأى نبى أو رسول بعثه الله و منهم المسيح عيسى بن مريم عليه السلام

هذا و الله أعلم

دمتم بخير