الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

الرد ع الطعن ف نسب رسول الله مختصر / اعرف دينك

الرد على الطعن ف نسب رسول الله (مختصر)
أولاً نحن المسلمون لا نؤمن بما جاء في كتب التاريخ إطلاقاً فالمصدر المعتمد لدينا هو القرءان والسنة النبوية فلا يمكن أن أعطيك كتاب لا تؤمن به وأقيم به الحجة عليك .
ثانيا أن "عبد المطلب" نذر أن يذبح أحد أبناءه ان رزق بعشرة من الذكور، وقد تزوج "عبد المطلب" ستة من الإناث، وأنجب اثنى عشر ذكر وستة اناث، وكان من هؤلاء الستة اللاتي تزوجهن "عبد المطلب" هالة بنت وهيب وأنجبت له "هالة" أربعة وهم: المقوم والمغيرةوحمزة وصفية، أي أن "هالة" أنجبت له ثلاثة ذكور، فاذا طرحت ثلاثة من اثنى عشر، وهم كل أولاد "عبد المطلب" من الذكور، تكون النتيجة تسعة
أي أن "عبد المطلب" قبل أن يتزوج "هالة" لم ينجب الا تسعة فقطـ، أي أن قرار "عبد المطلب" بذبح ابنه "عبد الله" لم يحدث الا بعد زواجه من "هالة" وانجابه منها
اذن هناك استحالة أن يكون "عبد المطلب" قد تزوج مع ابنه "عبد الله" في نفس اليوم أو حتى في نفس الفترة
ثالثا هنا نجد ان الكفار اكبر المدافعين و افضل رد اذ لا يوجد واحد من الكفار او اعداء رسول الله تكلم فى نسب الرسول او طعن فيه وقد كان العرب أهل تفاخر بالأنساب والسلالات
مثلا لرد الوليد بن المغيرة علي رسول الله بمثل ما نزل فيه القرءان في سورة القلم بأنه ابن زنا ومشكوك في نسبه و ايضا وقد كان من أعمام النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "أبو لهب" وهو واحد من أشد أعداء النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يذكر "أبو لهب" ولو مرة واحدة، موضوع نسب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
.
رابعا اثبات اهل رسول الله لنسبه
1- عندما هاجر المسلمون الى الحبشة الهجرة الأولى، سافر الى الحبشة "عمرو بن العاص" وكان في ذلك الوقت لا يزال على كفره، وطلب من النجاشي أن يسلمه المسلمين الذين هاجروا الى أرضه، فوقف "جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ" يدافع عن المسلمين، وقال: "أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ، نَعْبُدُ الأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْنَا رَسُولا مِنَّا،نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ" الى آخر هذه الخطبة الرائعة والتى كانت سببًا في اسلام النجاشي وكان نصرانيًا
والذي خطب هذه الخطبة –كما ذكرت- هو "جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ" ابن عم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلو كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولد بعد وفاة أبيه بعامين هل كان ابن عمه يشهد له هذه الشهادة
وهذه الخطبة كانت أمام "عمرو بن العاص" وكان كما قلنا لا يزال على كفره، وقد ذهب الى الحبشة ليسترد المسلمين، وهو يريد أن يتصيد للمسلمين أي خطأ، فكيف لم يعترض على "جعفر" وهو يقول "نَعْرِفُ نَسَبَهُ" الا اذا كان متأكدًا أن هذه النقطة لا يجوز أن يقترب منها
2-عندما هاجر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى المدينة، وبدأت الحروب بينه وبين قريش، وصلت أخبار الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى هرقل قيصر الروم، فانتهز قيصر فرصة أن هناك تجار من قريش موجودون بالشام، فارسل اليهم، وكانوا على الكفر، وفيهم "أبو سفيان بن حرب" وهو رأس الكفر في ذلك الوقت، وأخذ يسألهم عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أسئلة كثيرة، فكان من هذه الأسئلة أن قال: : كيف نسبه فيكم ؟ قال أبو سفيان: هو فينا ذو نسب، فقال قيصر: وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها، يعنى جرت عادة الله تعالى أن تبعث الرسل في أفضل نسب؛ لأن الناس يهتمون دائماً بالأنساب، فالحق –سبحانه وتعالى- يهيء لكل رسول أفضل نسب في قومه، حتى يكون عاملًا مساعدًا على التفاف الناس حوله
الشاهد أن قيصر سأل عن نسب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأجاب "أبو سفيان" وكان في ذلك الوقت كافرًا بل كان زعيم جبهة المشركين قال "هو فينا ذو نسب"
خامسا
انظر الى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في صلح الحديبية، وهو يملي شروط الصلح ويقول
"هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالُوا لَا نُقِرُّ بِهَا فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ"
الذي قال هذا الكلام هم الكفار وليس المسلمون
سادسا
في غزوة حنين عندما انكشف المسلمون، وأراد الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يجمعهم، وقف ينادي بأعلى صوته "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" ولم يرد عليه أحد من أعدائه، وكانوا اثنى عشر ألفًا
والحمد لله رب العالمين
مصادر البحث :
(1) الضعفاء الصغير للبخاري ص275
(2) التاريخ الكبير 1/178
(3) كتاب الضعفاء والمتروكين ص 303 و310
(4) تهذيب التهذيب” (9 /163)
(5) “ميزان الاعتدال” (3 /663)
(6) التقريب 2/194
(7) دفاع عن الحديث والسيرة في الرد على البوطي ص 21.
(8) المجروحين ج: 2 ص: 241
(9) صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 13 و رواه أيضا الإمام أحمد في مسنده و صححه الشيخ الألباني رحمهم الله
(10) تفسير السعدي لسورة آل عمران الآية 146
(11) صحيح مسلم ج: 3 ص: 1411

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق