بر الأباء لأولادهم(8)
الرضاعة(1)
ومن حقوق الأبناء كذلك بعد الولادة حَقُّهم في الرضاعة، والرضاعة عملية لها أثرها البعيد في التكوين الجسدي والانفعالي والاجتماعي في حياة الإنسان وليدًا ثم طفلاً، وهو ما أدركته الشريعة الإسلاميَّة، فكان على الأمِّ أن تُرضع طفلها حولين كاملين، وجُعِلَ ذلك حقًّا من حقوق الطفل، قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْـمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْـمَعْرُوفِ} [البقرة: 233)
لقد أثبتت البحوث الصحيَّة والنفسيَّة الحديثة أن فترة عامين ضروريَّة لنمُوِّ الطفل نموًّا سليمًا من الوجهتين الصحيَّة والنفسيَّة[14]، بَيْدَ أن نِعْمَةَ الله وكرمه على الأُمَّة الإسلاميَّة لم تنتظر نتائج البحوث والتجارِب التي تُجْرَى في معامل علم النفس وخلافها من قِبَلِ العلماء النفسيِّين والتربويِّين، بل سبقت ذلك كُلَّه، ونلاحظ مدى اهتمام الشريعة بالرضاعة وجَعْلِهَا حقًّا من حقوق الطفل، إلاَّ أنَّ ذلك الحقَّ لم يكن مقتصرًا على الأُمِّ فقط؛ إذ إنَّ هناك مسئولية تقع على كاهل الأب، وتتمثَّل هذه المسئولية في وجوب إمداد الأُمِّ بالغذاء والكساء؛ حتى تتفرَّغ لرعاية طفلها وتغذيته، وبذلك فكُلٌّ منهما يُؤَدِّي واجبه ضمن الإطار الذي رسمته له الشريعة السمحة، محافِظًا على مصلحة الرضيع المُسْنَدَةِ إليه رعايته وحمايته، على أن يتمَّ ذلك في حدود طاقتهما وإمكانياتهما، قال تعالى: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 233].
الرضاعة(1)
ومن حقوق الأبناء كذلك بعد الولادة حَقُّهم في الرضاعة، والرضاعة عملية لها أثرها البعيد في التكوين الجسدي والانفعالي والاجتماعي في حياة الإنسان وليدًا ثم طفلاً، وهو ما أدركته الشريعة الإسلاميَّة، فكان على الأمِّ أن تُرضع طفلها حولين كاملين، وجُعِلَ ذلك حقًّا من حقوق الطفل، قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْـمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْـمَعْرُوفِ} [البقرة: 233)
لقد أثبتت البحوث الصحيَّة والنفسيَّة الحديثة أن فترة عامين ضروريَّة لنمُوِّ الطفل نموًّا سليمًا من الوجهتين الصحيَّة والنفسيَّة[14]، بَيْدَ أن نِعْمَةَ الله وكرمه على الأُمَّة الإسلاميَّة لم تنتظر نتائج البحوث والتجارِب التي تُجْرَى في معامل علم النفس وخلافها من قِبَلِ العلماء النفسيِّين والتربويِّين، بل سبقت ذلك كُلَّه، ونلاحظ مدى اهتمام الشريعة بالرضاعة وجَعْلِهَا حقًّا من حقوق الطفل، إلاَّ أنَّ ذلك الحقَّ لم يكن مقتصرًا على الأُمِّ فقط؛ إذ إنَّ هناك مسئولية تقع على كاهل الأب، وتتمثَّل هذه المسئولية في وجوب إمداد الأُمِّ بالغذاء والكساء؛ حتى تتفرَّغ لرعاية طفلها وتغذيته، وبذلك فكُلٌّ منهما يُؤَدِّي واجبه ضمن الإطار الذي رسمته له الشريعة السمحة، محافِظًا على مصلحة الرضيع المُسْنَدَةِ إليه رعايته وحمايته، على أن يتمَّ ذلك في حدود طاقتهما وإمكانياتهما، قال تعالى: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 233].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق