س أن الاعتقاد بوجود الله و أنه مسبب الأسباب يجمّد مبدأ العلّية في دنيا الطبيعة ، و يلغي قوانينها ونواميسها التي يكتشفها العلم ، و يربط كلّ ظاهرة وكلّ وجود بالإله و يضع السبب المعقول لما يشاهده الإنسان من ظواهر الطبيعة وحوادثها ، ومحاولة لتبرير وجودها ، فتزول الحاجة إلي اكتشاف أسباب الظواهر الطبيعية .؟؟
و الجواب ليس مسألة الاعتقاد بوجود الله و أنه مسبب الأسباب مسألة أصابع تمتدّ من وراء الغيب ، فتقطر الماء في الفضاء تقطيراً ، أو تحجب الشمس عنّا ، أو تحول بيننا وبين القمر ، فيوجد بذلك المطر والكسوف والخسوف ، فإذا كشف العلم عن أسباب المطر وعوامل التبخير فيه ، وإذا كشف عن سبب الكسوف ، و الخسوف يخيّل لهؤلاء الملاحدة أنّ الإيمان بوجود الله لم يبقَ له موضوع ، وأنّ الأصابع الغيبية التي تحجب الشمس أو القمر عنّا ، عوَّض عنها العلم بالتعليلات الطبيعية ، وليس هذا إلاّ لسوء فهم الإيمان بالله ، وعدم تمييز لموضع السبب الإلهي من سلسلة الأسباب .
و الاعتقاد بوجود الله و أنه مسبب الأسباب لا يعني الاستغناء عن الأسباب الطبيعية ، أو التمرّد على شيء من حقائق العلم الصحيح ، وإنّما هو اعتقاد بأن الله هو المسبب لهذه الأسباب الطبيعية ، ويحتّم على تسلسل العلل والأسباب أن يتصاعد إلى قوّة فوق الطبيعة و فوق الكون. و بهذا يزول التعارض بينه وبين كلّ حقيقة علمية تماماً .
و العلم إنما يفسر كيف تحدث الظواهر الطبيعية و لكن لا يفسر لماذا تحدث هذه الظواهر و لا يفسر السر ورء حدوث هذه الظواهر ، والمؤمنون يؤمنون بأن كل الظواهر الكونية ترجع في النهاية إلى سبب خارج عنها فوق الكون و فوق الطبيعة ألا وهو الله سبحانه .
هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
و الجواب ليس مسألة الاعتقاد بوجود الله و أنه مسبب الأسباب مسألة أصابع تمتدّ من وراء الغيب ، فتقطر الماء في الفضاء تقطيراً ، أو تحجب الشمس عنّا ، أو تحول بيننا وبين القمر ، فيوجد بذلك المطر والكسوف والخسوف ، فإذا كشف العلم عن أسباب المطر وعوامل التبخير فيه ، وإذا كشف عن سبب الكسوف ، و الخسوف يخيّل لهؤلاء الملاحدة أنّ الإيمان بوجود الله لم يبقَ له موضوع ، وأنّ الأصابع الغيبية التي تحجب الشمس أو القمر عنّا ، عوَّض عنها العلم بالتعليلات الطبيعية ، وليس هذا إلاّ لسوء فهم الإيمان بالله ، وعدم تمييز لموضع السبب الإلهي من سلسلة الأسباب .
و الاعتقاد بوجود الله و أنه مسبب الأسباب لا يعني الاستغناء عن الأسباب الطبيعية ، أو التمرّد على شيء من حقائق العلم الصحيح ، وإنّما هو اعتقاد بأن الله هو المسبب لهذه الأسباب الطبيعية ، ويحتّم على تسلسل العلل والأسباب أن يتصاعد إلى قوّة فوق الطبيعة و فوق الكون. و بهذا يزول التعارض بينه وبين كلّ حقيقة علمية تماماً .
و العلم إنما يفسر كيف تحدث الظواهر الطبيعية و لكن لا يفسر لماذا تحدث هذه الظواهر و لا يفسر السر ورء حدوث هذه الظواهر ، والمؤمنون يؤمنون بأن كل الظواهر الكونية ترجع في النهاية إلى سبب خارج عنها فوق الكون و فوق الطبيعة ألا وهو الله سبحانه .
هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق