الخميس، 12 فبراير 2015

انا مسير لما يعاقبنى الله / شبهات وردود

سؤال يقول الملحد
انا مسير و لست مخير ف إيمانى فربكم يقوله : يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[المدثر:31]
فأنا ف ضلال مسير و لست مخير
الاجابه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لا بد توضيح امرين مهمين ف هذا الموضوع
الأول
الله هو من أعطاك التخيير بمشئته أى هو من جعلك مخير بإرادته يعنى التخير لا يخرج عن مشيئة الله فأنت تعصاه أو تطيعه بما أعطاك من حريه اختيار و ليس ضد مشيئته
فمن أمن أمن بمشيئة الله
و من كفر كفر بمشيئة الله
وفهو من أعطاك الاختيار و انت تختار و لم تخرج عن ارادته
و هذا مصداقا
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (30)﴾.
كما لو قدَّم طالبٌ طلباً يختار في طلبه كلية الطب، إدارة الجامعة تفحصت الطلب، مجموعه قليل، ترفض هذا الطلب، مجموعة مناسب، تقبل هذا الطلب، مشيئة الإنسان مشيئة اختيار، لكن مشيئة الله عزَّ وجل مشيئة فحصٍ واختبار. فمن كان صادقاً في اختياره، ودفع ثمن اختياره، الله سبحانه وتعالى يحقق له مراده في دخول الجنة.
في نقطة دقيقة في آخر الآية أن الله ككن عليعليم حكيما
ثانيا
لابد من العلم أن الهدايه نوعان
1- هدايه إرشاد و هى للناس كافه و هى دعوة للإيمان
مثل دعوه ثمود(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. 17 فصّلت
اى ارسل الله رسول لهم بالهدف و لم يتبعوه
-كما ارسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. [الشورى:52 ]
فهو هنا يرشدهم
2-هدايه أعانه
و هى تأتى بعد اختيار الإنسان فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)الكهف 29
و لا دخل لمن يدعو بهذا الاختيار
قال تعالى: إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. [لقصص:56] .
فبعد فبعد يهتدى المؤمن للحق يعينه الله ع الإيمان قال تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتـــــاهم تقواهم ""محمد"17"
فهنا انت معان هدايه أعانه
فأنت مخير باختيارك و لست مسير فإن كان الناس مسيرين كان لا حساب لهم
و لما لم يقول المؤمن ذلك مع أنه يعلم أنه معاقبة ع السيئات و محاسب عليها
هذا ولله اعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق