آيات القتال :
أولاً : لا يوجد آية واحدة تحدثت عن القتال الفردي ، بل كل الآيات تحدثت بصيغة الجمع لأن القتال ليس من سلطة الأفراد ، بل هو من سلطة الحاكم الذي ينظم الجيوش ويعد الكتائب بخلاف آيات التسامح مع الآخر فقد جاء كثير منها بصيغة المفرد ولذلك ينبغي على هؤلاء التفريق بين خطاب الفرد المسلم وخطاب الجيش المسلم .
نماذج خطاب الفرد المسلم :
(( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) [النحل : 125]
(( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )) [الزخرف : 89]
((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) [الأعراف : 199]
و في نهاية هذه الآية:
(( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [المائدة : 13]
وأما آيات القتال فهي موجهة للجيش المسلم بصيغة الجمع أليس من حق الدولة المسلمة أن يكون لها جيش يحميها من أوغاد الشياطين ؟
والآية الوحيدة التي جاء فيها القتال بصيفة المفرد موجهة إلى القائد المسلم لا إلى الفرد :
(( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً )) [النساء : 84]
فلماذا يصر هؤلاء على تعميم آيات الحرب ؟
إنها تتحدث عن حالة الحرب وهو وضع طارئ وحالة خاصة ، فلماذا يصرون على جعل الحالة الخاصة بالحروب قاعدة للتعامل ؟
لقد قال القرآن :
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [الحجرات : 13]
هذه هي القاعدة ، لكنهم لم يكتفوا بتحريف الكلم عن مواضعه فقط في كتبهم بل تجرؤا ومارسوا هوايتهم المفضلة في التحريف في كتابنا أيضا ويا للعجب!!
و بخصوص آية :
(( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) [التوبة : 5]
والتي من خلالها يصفون الإسلام بالدموية (وقد بينا أنهم هم الدمويون) فإن هذه الآية شرف ووسام على صدر الإسلام لأن الانتظار حتى انقضاء الأشهر الحرم هو دليل التسامح إنه يعطى هؤلاء المشركين الفرصة في مراجعة أنفسهم وجميع متعلقاتهم وهذا لم يحدث على مدار التاريخ !! لم نجد جيشاً يتعامل مع مجرمي الحرب إلا بالقتل والإعدام أما الإجلاء السلمي والإمهال فهذا لم يحدث إلا في الإسلام ، لقد كان هؤلاء المشركون مجرمي حرب بلغة عصرنا قتلوا ونهبوا واغتصبوا ، ومع ذلك فلم يرد عليهم الإسلام بالمثل بل أعطاهم فرصة التفكير إما بالدخول في هذا الدين أو الخروج آمنين من الأرض التي قتلوا فيها الأبرياء ، وإن رفضوا كلا الخيارين فهم قد حكموا على أنفسهم بالقتل وعندئذ لا يكون الإسلام هو الذي قتلهم ، بل هم الذين قتلوا أنفسهم لأنهم تركوا البدائل المتاحة واختاروا القتل . فهل هنا سماحة أكثر من ذلك ؟
أولاً : لا يوجد آية واحدة تحدثت عن القتال الفردي ، بل كل الآيات تحدثت بصيغة الجمع لأن القتال ليس من سلطة الأفراد ، بل هو من سلطة الحاكم الذي ينظم الجيوش ويعد الكتائب بخلاف آيات التسامح مع الآخر فقد جاء كثير منها بصيغة المفرد ولذلك ينبغي على هؤلاء التفريق بين خطاب الفرد المسلم وخطاب الجيش المسلم .
نماذج خطاب الفرد المسلم :
(( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) [النحل : 125]
(( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )) [الزخرف : 89]
((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )) [الأعراف : 199]
و في نهاية هذه الآية:
(( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [المائدة : 13]
وأما آيات القتال فهي موجهة للجيش المسلم بصيغة الجمع أليس من حق الدولة المسلمة أن يكون لها جيش يحميها من أوغاد الشياطين ؟
والآية الوحيدة التي جاء فيها القتال بصيفة المفرد موجهة إلى القائد المسلم لا إلى الفرد :
(( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً )) [النساء : 84]
فلماذا يصر هؤلاء على تعميم آيات الحرب ؟
إنها تتحدث عن حالة الحرب وهو وضع طارئ وحالة خاصة ، فلماذا يصرون على جعل الحالة الخاصة بالحروب قاعدة للتعامل ؟
لقد قال القرآن :
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [الحجرات : 13]
هذه هي القاعدة ، لكنهم لم يكتفوا بتحريف الكلم عن مواضعه فقط في كتبهم بل تجرؤا ومارسوا هوايتهم المفضلة في التحريف في كتابنا أيضا ويا للعجب!!
و بخصوص آية :
(( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) [التوبة : 5]
والتي من خلالها يصفون الإسلام بالدموية (وقد بينا أنهم هم الدمويون) فإن هذه الآية شرف ووسام على صدر الإسلام لأن الانتظار حتى انقضاء الأشهر الحرم هو دليل التسامح إنه يعطى هؤلاء المشركين الفرصة في مراجعة أنفسهم وجميع متعلقاتهم وهذا لم يحدث على مدار التاريخ !! لم نجد جيشاً يتعامل مع مجرمي الحرب إلا بالقتل والإعدام أما الإجلاء السلمي والإمهال فهذا لم يحدث إلا في الإسلام ، لقد كان هؤلاء المشركون مجرمي حرب بلغة عصرنا قتلوا ونهبوا واغتصبوا ، ومع ذلك فلم يرد عليهم الإسلام بالمثل بل أعطاهم فرصة التفكير إما بالدخول في هذا الدين أو الخروج آمنين من الأرض التي قتلوا فيها الأبرياء ، وإن رفضوا كلا الخيارين فهم قد حكموا على أنفسهم بالقتل وعندئذ لا يكون الإسلام هو الذي قتلهم ، بل هم الذين قتلوا أنفسهم لأنهم تركوا البدائل المتاحة واختاروا القتل . فهل هنا سماحة أكثر من ذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق