اين السعادة
انا سيدة قد اشرفت على الاربعين من العمر بدئت قصتى وانافى اوائل العشرينات من العمر فانا ابنه ولى اخوين ذكور وكنا نعيش فى دوله عربية بحكم عمل والدى وتربيت تربية مغلقة بكل المعانى وكنت مدللة ﻻقصى درجة وكل طلباتى اوامر ومحبوبة من جميع اهلى وكان أبى مهتم بجمع المال لكى نرجع بلدنا ونعيش حياة ميسورة وكل عام يقول العام القادم نستقر فى بلدنا ولكن المال كان له بريقه وتفضل الله علي بجمال كبير حتى انى كنت اخطب ولم اتعدى الاربعة عشر وخاصة ان ابى ذو مال وفير والحمد لله وتحجبت صغيرة واتممت الدراسة الجامعية ووافق ابى على زواجى من شاب من عائلة كبيرة وغنى جدا تحت الحاح الجميع ﻻن ابى كان يعتبرنى جوهرته الغالية ولام اتوج من غنى ليوفر لى حياة كريمة
وكان خطيبى وعائلته يمطرون على الهدايا وجائتنى اجمل شبكة وافخم اثاث واهدانى خطيبى سيارة هدية وكانت ام خطيبى مصممة على اتمام الزواج باسرع وقت
وتم الزواج فى افخم الفنادق وتزوجنا فى شقة كبيرة فى نفس بنايه كانت ام زوجى تسكن بها وكان الناس يحسدوننى
ولكن منذ اليوم الاول كنت احس ان زوجى له طبع غريب فلا يتقرب لى كما يتقرب الزوج من زوجته وكان يعلق تعليقات غريبه على نفسه من انه له جسد جميل واشياء من هذا القبيل وبعد اسبوع جائتنى ام زوجى لتسئلنى عن اشياء دقيقة ف علاقتى بزوجى وتصر على المعرفة وانا تملصت منها بأدب وبعد اسبوعين من زواجنا وحدت زوجى يبتعد غنى نهائيا وﻻ يجمعنا شئ الا للطعام حتى انه يتركنى طول الوقت متحجج بان له اعمال كثيرة وبدأ بأهانتى دون سبب وبألفاظ جارحة ويزيد فى الاهانة كلما توددت له
ولاحظت انه يأتى متأخرا ويكون شارب للخمر وصبرت الى ان بدأ يضربنى وبعد شهر واحد من الزواج بدأت اشكو لاهلى سوء معاملته وهجره لى
وأخذت امه تهيننى وتتشاجر معى كثيرا الى ان ذات مرة قالت لى أنى لم اعوضه عما كان عليه فلم افهم وتركتها تتكلم الى ان فهمت ووقعت على الصاعقة
فزوجى الفاضل كان شاذ جنسياً وله أصدقاء فى هذا الامر وعائلته تعلم وزوجوه حتى بيعدوه عن هذا الامر ولكنه كان قد استفحل فى الامر معه
وذهبت الى بيت اهلى بعد أن تعدى على بالضرب المبرح وكدت اموت
وتم طلاقى وصممت واهلى على الطلاق وكان زوجى يقول لى انتى لا تعلمى كم صرفتى فى طعامك وشرابك وكل ما اهددتك فقلت لكنى لم انعم بشئ من كل هذا
واصبحت مطلقة ولم اتعدى العشرين من عمرى
واكتئبت جدا واصبحت لا اخرج من حجرتى عند ابى ودموعى لا تجف واقبلت على ربى ودعوته ان يخرجنى مما انا فيه واصبحت اذهب الى المسجد واحفظ الاطفال
وجائنى الكثير من الخطاب لكنى لم اقبل بأحد نظرا لما حدث لى وبعد فترة وتحت الحاح اهلى قبلت ان اتزوج لكن بشرط أن اتزوج مطلق مثلى حتى لا يحدث خلاف فيما بعد وجائنى رجل محترم مطلق وعنده شقة صغيرة فى مكان بعيد ودخله قليل لكنى استرحت فى كلامى معه وحدث عندى قبول وتزوجنا وانجبنا بنت جميلة وأبدلنى الله بالشقة الكبيرة ببيت صغير وأثاث بسيط ودخل قليل
لكن ابدلنى معه بقلب كبير وحب راقى وزوج محب وافضل من كل هذا بخلف احسبه صالح
فيارب لك الحمد على فضلك العظيم والحمد لله الذى وهبنى السعادة
واللهم ارزق بنات المسلمين من يعفهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق