الثلاثاء، 3 فبراير 2015

لا تقسو ع اولادك / حكمه الله ف حياتى


هذه القصة لمن يقسون على اولادهم
انا رجل تعديت الستين من عمرى وقصتى ممكن ان يستغربها الجميع فانا دكتور فى الجامعة وتستطيعوا أن تقولوا أنى عالم فى مجالى وميسور الحال والحمد لله وتزوجت ابنه عمى وقد قضينا عمرنا الجميل معا وقد احببنا بعضا كثيرا واتم الله علينا حبنا بأربع ابناء ولدين وبنتين كلهم التحقوا بمدارس لغات وكانوا متفوقين دائما ودخلوا افضل الجامعات بفضل الله ثم باجتهادهم وعشنا اجمل اللحظات وكنا حامدين شاكرين لربنا
الى ان اتم ابنى سنه الرابعة والعشرون وفجأة جاءه مرض عادى شئ من ارتفاع درجة الحرارة ثم مات مات ابنى بعد اسبوع من مرضه فصدمنا جميعا" وتماسكنا وحمدنا الله على قضائه
واحتسبناه عند الله وقلت لله ما اعطى ولله ما أخذ ,,,, وواصلت الحياة فقط لاجل اولادى ولكن بمرارة فراق ابنى الاكبر
ومرت الايام وحاولت ان اتناسى امام ابنائى لكن قلبى يحترق على ابنى
وها انا ارى ابنى الثانى يتخرج من جامعته المرموقه ويبحث عن عمل و يتم ابنى الثانى عمرة الرابع والعشرين وانا مع فرحتى ان ابنى كبر اتذكر ابنى الكبير وحدث لابنى الثانى ما حدث لابنى الاول اتصدقون ؟؟؟
نعم مات ابنى الثانى بما مات به الاول نعم مات
فكنت على وشك الجنون ابنى يمرض بارتفاع الحرارة ويموت كما مات الاول
ولكنى سجدت الى ربى واستجمعت ايمانى وكذلك زوجتى استجمعت معى ايمانها ودعونا ربنا بالتثبيت
يارب ارحمنا من حافة الجنون والكفر
يارب اهدنا الصراط المستقيم
يارب ارحم ابوين مات اولادهم بين ايديهم
يارب امتنا قبل اولادنا الباقين
يارب ثبتنا واعنا واهدنا
وعلمت ان ربى قد ابتلانى ليرفع قدرى لاريب
فجمعنا ما بقى لنا من اولاد و جتمعنا على حب لم نجتمع عليه من قبل اجتمعنا على حب المفارق لحبيبه اصبحنا ارق فى تعاملاتنا ومحبين لبعضنا ونجلس معا اطول الفترات ونقرا معا كتاب الله ونذكر بعضنا بعضا بالاحاديث والايات
اجتمعنا على اننا مفارقين بعضنا وقلنا لبعض السنا مفارقين
ومرت ايامنا على هذا الحال واتمت ابنتى الثالثة فى الترتيب عامها الربع والعشرون ودموعنا تسبقنا على سؤال هل ستعيش ام تلحق بأخويها ؟
عشنا بين الخوف والرجاء ولكنها ماتت فعلا ماتت ايضا وتركتنا
ولكننا استقبلنا الامر بشئ من الثبات وكأننا كنا نهيئ انفسنا للفراق
وبقيت ابنه واحدة من اربعة لم تتم الرابعة والعشرون بعد لكننا انا وامها نعاملها على انها ضيفة وستفارقنا بعد قليل
فياليت كل من عنده نعمه الاولاد يعاملهم انه مفارقهم اما ان يمت ويتركهم واما ان يرحلوا ويتركوه
أليس هذا مصير كل شئ اما أنك مفرقه بالموت واما أن يفارقك بأن يأول لغيرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق