الأربعاء، 4 فبراير 2015

زهايمر / حكمه الله ف حياتى


قصتنا تتجلى فى حديث حديث رسول الله قال رجل يا رسول الله إن فلانة فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال هي في النار قال يا رسول الله فإن فلانة فذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي بلسانها جيرانها قال هي في الجنة
بنت عندها سبعة عشر سنة زوجوها من رجل يكبرها بأكثر من عشرين عاما عمره اربعون سنة محترم وقد وافق اهلها عليه لانه تأخر فى الزواج لتربيه اخوته بعد موت ابيه
وتزوجت وانجبت ثلاثة اطفال اصبحوا حياتها وتوالت على الزوج الامراض بعد الزواج مباشرة حتى انه فقد قدرته الجنسية بعد خمس سنوات من الزواج
اصبحت سيدة عندها اثنتى وعشرون عاما ذات جمال و حيوية و أنوثة طاغية
لكنها عفت نفسها وجعلت همها فى الحياه اولادها وبيتها وزوجها هم حياتها كلها وزادت مسئوليتها فزوجها هو الاخ الاكبر والاب البديل لاخوته فأخذت اخوته ابناء مع ابنائها تصلح بينهم وتخدمهم واصبحت اه لاخوه واخوات اكبر منها وتخدم والدته بحب وأن مرضت تأتي بها الى بيتها والى بيتها وتتشاحن مع البنات اخواته أن بيت ابنها اولى بها وظلت هكذا
مع أنها لم تكن تؤدى الصلاة بأنتظام وتؤدى الصيام فى رمضان ولا تؤدى النوافل وكانت مصرة على عدم ارتداء بنتها للحجاب وظلت هكذا تخدم اولادها واهل زوجها وامه
حتى وأن والده زوجها تموت قالت لها ربنا يرضى عنك فى الدنيا والاخرة كما رضيتنى وخدمتينى يا ابنتى وكانت هذه أخر كلماتها
وعاشت مع زوجها حتى مات عن عمر ثمانين سنه وهى سبعة وخمسين وهو يموت تقيل يديه وتبكى وتقول هل أنت راض عنى فقال لها وهو على فراش الموت كل رضا رضى الله عنك رفقيقة عمرى
وعاشت السيدة بعدد ذلك سنوات وهى على حالها لا تزيد فى الصلاة ولا الصيام وعندما بلغت تسعة وستون عاما بدئت تقرب من ربنا وتصلى وتقرأ القرآن زاد الايمان فى قلبها وكان هو دليلها
اراد الله أن يبتليها بعد القرب منه بعام بمرض الازهايمار

هذه السيدة الان على قيد الحياه عمرها فوق السبعين واصبحت الان
لا تعرف اولادها ولكنها تعرف قراءة القرآن
لا تتذكر اخواتها لكنها تتذكر الذكر
لا تعرف عدد ايام الاسبوع ولكنها تعرف عدد ركات الصلاه
فمعاملاتها وحسن التبعل لزوجها وحفظها لنفسها واولادها انساها الله كل تعب فى الدنيا وذكرها فقط بذكره وشكره وحسن عبادته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق