الثلاثاء، 3 فبراير 2015

الكبر / حكمه الله ف حياتى


قصتنا اليوم لا أجد لها وصفاً الا الحديث القدسى
عن أبو هريرة أنه قال قال رسول الله فيما يرويه رب العزة قال الله تعالى : الكبرياء ردائي، فمن نازعني في ردائي قصمته
نروى قصه حارس عقار لا تستغربوا فهو رجل آتى من بلد ريفى صغير هو وأسرته زوجته وأولاده ولد واحد وثلاثة بنات مما يقرب من أكثر من اربعه عشر عاما
وكان حارس عقار نشيط يقوم بأعماله على أكمل وجه ويغسل السيارات وينظف سُلم البناية وزوجته تساعده وبدئت البدايه وأخذ يعمل فى بيع المنازل والبيوت وكثر ماله ولكنه محتفظ بعمله وأن تخاذل عن أدائه فزوجته تقوم بكل المهام واولاده
وظهر عليهم نعمه الله فى المأكل والملبس حتى أنك لا تفرق بين أولاده وبين اولاد السكان
واصبح يتعالى على السكان فى كلامه وتصرفاته ولا يخدم الا قليلا تكبر على عمله
وأخذ فى شراء بيت له فى بلدته واراضى زراعية وكانت زوجته عندها الكثير من الحلى والذهب
وكانت زوجته طيبه الخلق وتعمل بجد فكان السكان يكرمونه من اجلها واجل ابنائهم
ومرت الايام وزاد اخينا فى التكبر والتعالى
وفى يوم مرضت الزوجة مرضاً شديداً بعدموفور الصحة اصابها داء الصدر (السل )
واضطرت الى استئصال جزء من الرئة وكانت هذه بداية النهاية
وبدأ الزوج فى تعاطى المخدرات البسيطة ثم الكبيسة
وفى يوم سرقت احدى شقق البناية السكنية التى هو حارس عليها
وكانت القشة التى قسمت ظهر البعير فأجمع السكان كلهم على طرده لاهماله
ورجع الى بلدته وأخذ يبيع قطعة قطعة من ارضه وقطعة قطعة من حلى زوجته وقد أشتد المرض بزوجته كثيراً
واصبح فقيراً معدماً وأصبح اولاده من هم كانوا منعمين يعملوا فى الحقول حتى يسدوا جوع يومهم واصبح الناس يخشون زيارتهم لمرض زوجته خوفاً من العدوى
واصبح يسئل الناس أن يعطوه ولو كسرة خبز ليأكلها
فسبحان من إذا تواضعت له رفعك وأن تكبرت على خلقه وعملك ازلك
اللهم اعفو عنا وارزقنا التواضع اليك والخشية منك واليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق