هل سئلت قبل الالحاد / حوار مع ملحد

قال انا الحدت
قلت من متى و لما و من سألت
قال من يومين هكذا قررت
ولما
دخلت كل الجروبات وجدتها ملئت بالشبهات 
صحيح هناك من يرد لكن من كثرتها شككت

وذهبت إلى إمام المسجد فسالت
فنهرنى و قال الله تعالى حق و انت كذبت

قلت هل غيره سألت

قال لا به اكتفيت

قلت وكم من الوقت بحثت

قال من شهرين الجروبات دخلت

وهل يكون هناك دين فيه كل هذه الشبهات

قلت كم من السنين بلغت

قال العشرين أتممت

قلت

اما الدين و الشبهات

فلا يقذف إلا الشجرة المثمرة غيرها ف النار ألقيت

و كل شبهه مردود عليها و لن تجد انها غير مكتوبه

انظر إلى ما يحتج به ف الشبهات

أما جزء من ايه أو حديث موضوع إذهب وهات كل الشبهات

فإما ع شاكله لا تقربوا الصلاه دون أن تكمل الآيات

أو حديث موضوع بايدى الأعداء الإسلام مكتوب

ثم تقول إلى إمام المسجد ذهبت

هل عندما جاءك الم معدتك إلى طبيب العيون إليه توجهت

أم إلى المتخصص ذهبت

مع أنهم كلهم ف الطب مشتركين

فإن علمت التخصص في جسدك وإليه ذهبت

فلما لم تتعلم أن للدين فروع وعلوم اكتسبت

فهل ذهبت إلى عالم ف مقارنه الأديان أو عالم ف التوحيد والعقيدة ارتجيت

قال بين الملحدين نفسى وجدت
فكلمتى بينهم قد سمعت
قولى عندهم جعل لى بينهم مكان طالما له اشتقت

قلت انت هنا تتكلم عن وضع بين الناس و ليس الدين ابتغيت
وجدت نفسك فأنت عبدت نفسك وبربك كفرت
من أجل وضع انت دوما به حلمت
هم يكبروك لأنهم ضعفاء و بك انت قوتهم قويت
يكبرون و يهللون لك لأنك بوق لهم أصبحت
فأنت مجرد بوق ترفع الصوت
فهنيئا لهم بما كسبت

قال إن الدين يقلل الحريات
و انا اريد الكثير من الملذات
قلت انت الان صريح فهات ما عندك هات

قال لما يحرم الدين الشهوات

قلت أن الدين لا يحرم الشهوات و لا الملذات
ولكن يحرم و يتقى الشبهات
يجعل الحلال هو سبيل الشهوات
يحرمك من الحرمات
و يحرم كل الآخرين أن يؤذوك ف حياتك و يسرقون منك باسم الملذات و الحريات

فكما منعت أن تسرق منع كل الناس أن يأخذوا منك مالك بالسرقات
فمن هنا أكثر الأرباح هم أم انت قل ف ثبات

والا لعشنا ف غابه من الملذات
لا ظابط و لا رابط و كلها انفلات

قال أنا أعلم لكن انا اريد ان اعيش و أشبع الرغبات

قلت أعلم أن الدين ملىء بالخيرات

وان منعت عن نفسك يوما الشبهات
لعوضك خيرا منها رب الأرض و السماوات
و ما منعك إلا لخير لك هذا يقين و ثبات

انا اعلم ما انت و غيرك تلقاه من فتن و شبهات

لكن الأجر ع قدر المشقة فكن ع ثبات

قال هل لى من توبه فيما فات

قل تأمل مع الآيات

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2)﴾

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً (4)﴾

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (5)﴾

فاعلم يا اخى انه سيجعل لك من كل مخرجا من كل الشبهات

فقال لكنى عن ربي أميال قد بعدت

قلت أما سمعت

فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

فأبدا
و قل انى لربى مشيت

قل انى له اهتديت
قل انى عليه توكلت و إليه انبت

قل انه لا اله الا الله به ربا ارتضيت

بقلمى