الاثنين، 1 ديسمبر 2014

شبهات وردود حول الرسول/ حديث امرت ان اقانل الناس وايه لا اكراه ف الدين


سؤال ما معنى حديث رسول الله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله

الرد والله المستعان:-

اولا وقبل كل شئ لا يمكن ان ناخذ كلمة من ايه او حديث دون ان نطلع عن متى واين ولما قيلت وسبب قول الحديث او نزول الايه لان لكل مقام مقال ولا نستطيع ان نحمل الكلام اكثرمما يحتمل ونقتطع حكم دون البحث فيه وناخذ من وجهه نظر لا تقربوا الصلاة دون تكمله الايه

ثانيا شرح الحديث (أمرت أن أقاتل الناس )فالآمر هنا رب العزه سبحانه وتعالي
(حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله )ولنتامل ذلك الكلام

هل جاء مصداق لقول الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم
نعم في موضعين
1- سوره البقره الايه193(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ)
2-سوره التوبه الايه5 (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
والان ناتي الي الايه في سوره البقره ولنتامل السياق الذي اءتت فيه ومن هؤلاء القوم المذكورون بالحرب
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ )

اظن الان ان الرؤيه اتضحت بخصوص هذا الموقف هفؤلاء الذين امر الرسول ان يقاتلهم هم هؤلاء اللذين تحدثت عنهم الايات الكريمه
ومعني فان انتهو اي انتهوا عن الكفر والشرك( اسلموا) فلا داعي للقتال معهم لان دم المسلم عن المسلم حرام

اليس ها ما قاله المصطفي صلي الله عليه وسلم في الحديث؟
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ؟

أمر يتعلق بالقتال ،وأساس القتال فى الإسلام قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) و يقول عليه الصلاة و السلام ( لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية )..

فالاسلام ينظر إلى القتال على أنه عبس وأن القيام به لا يكون إلا عند الضرورة ، كما يقول الله سبحانه وتعالى ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
فالقتال بالنسبة للمسلم مكروه شرعا وغير مطلوب شرعا إلا إذا اقتضت الضرورة كالاعتداء على النفس والأوطان ، فيقول الله تعالى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ) فكان القتال ممنوعا قبل ذلك ثم أبيح للضرورة
.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل ).. يعنى للدفاع عن الدين فالسكون فى ذلك ضعف وجبن لا يليق بالإنسان ..وقوله ( حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ) ..أى حتى يعترفوا بالتوحيد وما تقتضيه العبودية من العدل .

جاء ف الحديث امرت ان اقاتل لا ان اقتل إن هناك فارقًا كبيرًا لا يعرفه المعترضون بين كلمتين :الأولى : أقاتل ، والثانية : أقتل .

فمعنى الأولي من القتال : وهو بذل الجهد في صرف العدو عن الإيذاء .

ومعنى الثانية من القتل: ومعناه القضاء على العدو وإبادته ، ولا شك أن الحديث يذكر الكلمةالأولى

وكلمه الناس جاءت معرفة اى انهم اقوام محددون وليس نكرة وايضا لم يقل كل الناس او كل الامم ولكن الحديث مختص لامر معين وواقعة معينة

الخلاصة ان الدين الاسلامى لا يعتدى على احد ليس هدفه القتال ابدا وهذا الحديث قيل لمناسبة معينة وليس فى جميع الاحوال

هذا والله اعلى واعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق